التجارب الطبية أو العلاجية أو السريرية هي تجارب ضرورية لتطوّر الطب، بحيث لا يمكن تحقيق ممارسات الطب العصري بدون تلك التجارب ولن تكون هناك إمكانية لتطوير أدوية جديدة دون تلك التجارب. نلاحظ في العقود الأخيرة أن هناك حاجة متزايدة للأدوية الجديدة بالتوازي مع ما يقدمه لنا العلم من معلومات تشرح لنا القاعدة الوراثية والجزيئية لمعظم الأمراض.
إن الأدوية والتكنولوجيات الطبية المبتكرة تحمل في طياتها أملاً مستقبليًا كبيرًا لا سابق له لمعالجة أمراض لم تتوفر لها علاجات من قبل. من مصلحة المجتمع ككل أن تتواصل التجارب العلاجية وأن يستمر إجراؤها في المستقبل لصالح البشرية ولصالح جودة وطول حياة البشر.
وإلى جانب ما تحمله التجارب العلاجية على بني البشر في طياتها من أملٍ للمستقبل، فإنها تحتوي أيضًا على مخاطر محتملة للمشاركين في تلك التجارب. فرغبة الباحثين في تطوير أساليب علاجية جديدة ومبتكرة قد تؤدي إلى تشويه وخلخلة الإطار القانوني والأخلاقي الذي يدافع عن طريقة إجراء التجارب، وربما تُضعف مصالح اقتصادية قد تكون شريكة فيها. فالقانون والمعايير الأخلاقية جاءت بهدف حفظ وحماية صحة وسلامة هؤلاء الذين يعرضون صحتهم للخطر على أمل العثور على علاج لمرضهم وإنقاذ حياتهم في بعض الأحيان. وهؤلاء المرضى ومن خلال مشاركتهم في التجارب العلاجية قد يضمنون صحة وحياة الأجيال القادمة.
النقابة الطبية في إسرائيل ومن منطلق التزامها العميق لمستوى الطب المهني والأخلاقي في البلاد وبدافع الحرص على حفظ مكانة الطب في نظر الجماهير، فقد قررت اتخاذ عدد من الخطوات لحماية مكانة التجارب العلاجية وشرح أهميتها والتقليص قدر المستطاع من الخروج عن النظام المحدد لإجرائها.
بيان الرأي هذا يعكس موقف النقابة الطبية في إسرائيل كما تبلور بمشاركة أعضاء اللجنة الخاصة التي اجتمعت لأجل هذا الأمر.
لقراءة النشرة
|